فضاء حر

الطائفية والإرهاب

يمنات
لا يری الطائفيون انفسهم الا في صورتين (قاهرين او مقهورين). والتخلص من القهر في الوعي الطائفي لا يعني إلغاء شروط القهر وانما تحولهم الی قاهرين في مواجهة مقهورين جدد.
اما الحل الطائفي للتهميش فليس المساواة وإنما احتكار الطائفة للسلطة والثروة وإقصاء بقية فئات المجتمع. المساواة اكبر اهانة لا تتقبلها الطائفة لانها تعني زوال الظلم وبالتالي زوال المبرر للحشد الطائفي نهاية الطائفة! (الطوائف فد تتسامح مهك في اي شيء الا في مساواتها بالاخرين!)
اما الارهاب فهو رفيق الطائفية المخلص. يصاب الطائفي ب”العمی الاختياري” الذي بجعاه عاجزا عن رؤية جرائم وفظاعات طائفته. انه لا يری الا وجود جماعته ومصلحة جماعته ومستقبل جماعته. وفي هذا الجو يصبح “الآخرون” اعداء حاليين او مستقبليين يجب مواجهتهم. لم تستغن الطائفية يوما عن الحرب كوسيلة وجود ولا عن الارهاب كوسيلة حكم.
تنشا الطائفية كوعي زائف للرد علی الإقصاء والعنف وتتحول الی حركة ارهاب وإقصاء ضد جماعات اخری ما تلبث أن تتحول الی طوائف سياسية تستخدم الارهاب والاقصاء لضمان وجودها.
الطائفية دوامة لا تنتهي من الارهاب والاقصاء والموت.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى